لقد احتل الجسد مكانة رفيعة في الفكر الفلسفي المعاصر، وخصوصا في فرنسا حيث أولى الفلاسفة الفرنسيون اهتماما كبيرا لهذا الموضوع ؛ بداية من " رونيه ديكارت" الذي حاول أن يقرب ويختزل الجسد الحي في عالقة النفس والروح كوحدة غير قابلة للفصل، ولقد كان من دون شك هذا محفزا للفلسفة الذين جاؤوا من بعده ليشتغلوا حول موضوع الجسد قصد محاولة الإلمام به وكشف أغواره، ولعل هذا ما نجده في مقاربة الفيلسوف الفرنسي "موريس ميرلوبونتي" الذي حاول الكشف عن الجوانب الخفية في الجسد؛ وعن حدوده، وذلك اعتمادا على المنهج الفينومينولوجي، ليكمل الفيلسوف الفرنسي "ميشال فوكو" البحث في هذا المجال وتجديده، ولقد عمل على دفع الجسد ليبلغ أقصى أبعاده من خلال ربطه بكل أشكال السلطة والسيطرة
مجلة دولية علمية محكمة، يصدرها مخبر التربية والابستيمولوجيا بالمدرسة العليا للأساتذة -بوزريعة- تعنى بالقضايا الابستمولوجيا والقضايا التربوية والمسائل الفلسفية الأخرى
laboedep@yahoo.fr
+213 21 94 13 64
شارع علي رملي – بوزريعة (الجزائر)