العقل هبة الله لإلنسان وبه فضل وكرم عن سائر الكائنات ليتولى مهمة اخلالفة
في الأرض، بعد أن علمه األسماء وزوده باألدوات الحسية وقوة اإلرادة والحرية؛ الشيء
الذي تفتقده باقي الموجودات لأنها مسخرة لهذا الكائن البشري. ولم ينزل الدين إلى من
بعد أن زاغ اإلنسان عن المهمة التي أوكلت له ، وكثر الهرج والمرج فكانت رمحة الله به
أن ينذره ويحذره بواسطة رسله وكتبه المقدسة وكان آخرها القرآن الكريم الناسخ لجميع
الشرائع السابقة وهو الفرقان الذي فرق بين الحق والباطل، وآياته محكمات بينت وفسرت
حقيقة اخلالق والمخلوق والحكمة من الخلق. لذا كان الخطاب القرآني يخص العقل كأداة
للتدبر والتأمل والفهم والتفسير باستعمال الحجة والبرهان ، فالإيمان مبين على العلم
والعلم حيتكم إلى العقل، فليس هناك تعارض بين العقل والنقل في اإلاسلم بل العلاقة
بينهما في تكامل وتوافق، أما مرجعية تلك اخلصومة املفتعلة فهي دخيلة وغريبة عن
عقيدتنا الوسطية السمحة، أما املعارضون لالحقيقة فسببه بعدهم عن فهم لاخطاب
القرآني.
مجلة دولية علمية محكمة، يصدرها مخبر التربية والابستيمولوجيا بالمدرسة العليا للأساتذة -بوزريعة- تعنى بالقضايا الابستمولوجيا والقضايا التربوية والمسائل الفلسفية الأخرى
laboedep@yahoo.fr
+213 21 94 13 64
شارع علي رملي – بوزريعة (الجزائر)